تخيل أن تتولى وظيفة في بدء التشغيل… حيث لا تتقاضى مرتبًا لمدة طوال الأشهر الستة الأولى، ثم على رأس ذلك، يكون علك تقديم مساعدة في تحمل العبء المالي للمؤسسة على بطاقات الائتمان لديك.
كان هذا بالضبط الوضع الذي وجده أول رئيس تنفيذي لمؤسسة ICANN في الوقت الذي كانت فيه المؤسسة تثبت جذورها في عام 1998. في تلك الأيام، تم اعتبار مؤسسة ICANN تجربة بشكل عام، التي شكك الكثير في نجاحها.
وقال مايك روبرتس، أول مدير تنفيذي لمؤسسة ICANN: "كنا نؤمن بهذه التجربة. لقد تعرضنا للكثير من الضغوط من الكثير من الجبهات المختلفة، من الناس الذين لم يميلوا إلى الثقة بنا".
تحدث روبرتس عن بدايات ICANN خلال مقابلة فيديو لأحدث مسار عن موضوع مشروع تاريخ ICANN. هذا المسار - الأيام الأولى لمؤسسة ICANN - يستكشف جذور ICANN. وهو ينخرط في التجارب والمحن في محاولة إطلاق مؤسسة كهذه غير معروفة إلى حد كبير.
قال روبرتس في حديث له عن كيفية تكوين ICANN الذي كان مختلفًا "علينا أن نتذكر أن نموذج ICANN لم يكن موجودا". لم يكن أحدًا يعرف تمامًا كيف سيعمل على وضع سياسات على مستوى المجتمع المحلي ثم يرفعها إلى مجلس الإدارة بدلاً من النموذج التقليدي لمجلس الإدارة.
في مسار الأيام الأولى، يقدم بعض القادة الأول لمؤسسة ICANN تفاصيل عن كل من التحديات وخيبة الأمل.
يقول إستر دايسون، أول رئيس لمجلس إدارة ICANN: "كانت عبقرية الحكومة الأمريكية تتمثل في إنشاء شيء ما كان من شأنه حماية هذا الفراغ في السلطة من خلال منح ICANN سلطة متواضعة للغاية. الشيء العظيم في ذلك أنه كلما كان ما تفعله أقل، كان أفضل. من يحكم أقل، يحكم أفضل. ويتمثل التحدي بالطبع في أن الجميع يريد أن يدخل الفراغ ويملأه بمصالحه الخاصة".
بالإضافة إلى مايك روبرتس وإستر دايسون، يتضمن مسار الأيام الأولى أيضًا مقابلات فيديو مع أعضاء فريق عمل وأعضاء مجلس الإدارة في الأيام الأولى منذ فترة طويلة من المجتمع - مثل مارلين كيد.
قالت مارلين كيد: "علينا أن نتصور أن هذه الفترة كانت تقريبًا مثل مشكال. شارك أشخاص مختلفون في جوانب مختلفة. وكما تعلمون، عند تشغيل المشكال، يمكنك الحصول على صورة مختلفة. ولكنك تحصل دائمًا على صورة ملونة".
يمكنك استكشاف الأيام الأولى الملونة لمؤسسة ICANN على https://www.icann.org/en/history/early-days. سوف يستمر هذا المسار - مثل المسارات الأخرى في مشروع التاريخ - وسوف نجمع المزيد من المقابلات وغيرها من المواد.
