أكتب هذه المدونة بعد أن تلقيت شكوى تم حلها منذ ذلك الحين مع تقديم اعتذار.
وقد سببت لي الشكوى ضيقًا لأنها اشتملت على فعاليات تاريخية حدثت في فترة تسبق ميلاد الغالبية منا. وأنا لن أخوض في التفاصيل، بيد أنها اشتملت على: أ) سلوك وتصرفات تم اعتبار أنها تحرش، ب) طلب بوقف ذلك وهو ما لاقى الاحترام، وأيضًا ج) تعليق بالرحيل وهو ما أشعل فتيل الواقعة إلى الحد الذي طُلب مني فيه التدخل.
جميعنا يحمل معتقدات ونزعات توارثناها من جيل إلى جيل سواء كانت صراعًا دوليًا أو محليًا أو صراعات سياسية أو حروب أو إبادة جماعية أو نزعات عرقية أو تعصب لجنس أو دين، لكم أن تختاروا ما شئتم. أو أن هذه المعتدات والنزعات قد تطورت وتأثرت بالوقائع التي تجري حول العالم اليوم. أو أن الأمر مزيج بين الاثنين.
فما علاقة ذلك بمؤسسة ICANN؟ إن ما تعمل عليه ICANN هو تجميع الناس من جميع أنحاء العالم ومطالبتهم بالتحلي بالإنتاجية والبنائية والاحترام والتمدن واعتناق مبدأ التنوع كقيمة تجعل المجتمع أكثر قوة. وبشكل العام، الأمر يجدي نفعًا.
ومما يؤسف له أن المعتقدات والتوجهات الشخصية ليست من الأشياء التي يمكن التعبير عنها بسهولة. فالأمر يتطلب جهدًا واعيًا لكبت الأشياء التي قد يؤمن بها المرء إيمانًا عميقًا. وعلى الرغم من النوايا الحسنة للمرء، قد تظهر التحامل ويأخذ الجميع على حين غرة ولحسن الحظ نادرًا ما يحدث ذلك.
ونحن لا نستطيع أن نغفر أي تصرف أو سلوك غير ملائم أو ينطوي على تحرش أو عدم احترام، ولا يجب أن نتهاون في ذلك. فجميعنا يُكنّ بداخله تحيزًا وتحاملاً ومقتًا وحتى كراهية. وليس ثمة مكان على الإطلاق في أي مجتمع أو مؤسسة مثل ICANN تـُولي قيمة كبيرة للتنوع الثقافي والتعدد.
وأنا أطلب منكم جميعًا عدم التردد في إخباري ولفت نظري إلى هذه الحوادث، أو أخبار قادة المجتمع أو المنظمة بها. وسواء كنت شاهدًا أو ضحية لأي تحرش أو سلوك غير ملائم، فسوف يقف مجتمع ومنظمة ICANN معك لكي نجعل البيئة التي نتعامل فيها مكانًا آمنًا وقائمًا على الاحترام وخاليًا من أي تحرش أو مضايقات.
