بالنسبة للوافدين الجدد، قد يكون التعريف بهم في ICANN شاملاً. قد تبدو الهياكل والعمليات الخاصة بنا مبهمة؛ فمعلومات موقعنا على الويب من الصعب فك شفرتها؛ واجتماعاتنا السنوية عبارة عن متاهة من المشكلات المعقدة؛ ودوائر المجتمع تبدو عديمة التأثير.
وقد استفاد الكثيرون من برامج الوافدين والزمالة التابعة لـ ICANN من أجل تسهيل الدخول إلى هذا العالم الفريد. وإن كانت هذه هي أول مرة لك، وغير متأكد من قدرتك على التعامل مع التحدي، فيجب أن تفهم بأن ICANN كانت جديدة وغريبة علينا جميعًا في مرة ما.
إلا أن أرون سوكومار قد انتقل بهذا التحدي خطوة أخرى.
حيث يعمل أرون محاميًا ومن كبار الزملاء في مركز حوكمة الاتصالات بجامعة ناشيونال لوو في دلهي بالهند. ولم يحضر أي من اجتماعات ICANN حتى انعقاد اجتماع ICANN رقم 52 بسنغافورة في فبراير. وقد وصف خبرته باعتباره "صوت في البرية". وأضاف أرون "على المستوى الشخصي، لقد اكتشفت أن الأمر تستلزم قدرًا كبيرًا من الإحماء". لكنه لم يصب بالإحباط.
لقد التقيت أرون في إسطنبول في مارس، في الاجتماع الذي استغرق يومين لمجموعة عمل المجتمعات المتعددة الموكل إليها مهمة وضع المقترحات من أجل تعزيز مساءلة ICANN - وهي عملية ضرورية تجري بالتوازي مع أعمال نقل دور الإشراف على IANA. فعندما بدأت العمليات وشجعت ICANN على المشاركة الواسعة من أبعد من مجتمعات ICANN التقليدية، قبل أرون ذلك التحدي أيضًا كما التحق بمجموعة عمل المجتمعات المتعددة بخصوص المساءلة كواحد من بين 135 مشارك. وكان اجتماع إسطنبول هو المرة الأولى التي التقينا فيها وجهًا لوجه مع الأعضاء والمشاركون الآخرين من مجموعة عمل المجتمعات المتعددة.
وخلال إحدى مرات الاستراحة من العمل، وافق أرون على الجلوس معي والتحدث عبر الكاميرا. وقد أوضح أن جامعة ناشيونال لو في دلهي تدعم سفره للمشاركة في ICANN. وتتمثل مهمته في الرجوع بتقرير إلى أصحاب المصلحة هؤلاء في الهند ممن لا يتحملون كلفة حضور اجتماعات ICANN، لجعلهم على وعي بشكل واسع بكل ما يتعلق بـ ICANN وما تقوم به. وقال أرون إن هناك اهتمام كبير في الهند بالدور الذي تلعبه ICANN في حوكمة الإنترنت، وعلى وجه الخصوص بنقل إشراف IANA وعمليات مساءلة ICANN.
وقبل حضور الاجتماع في إسطنبول، شارك أرون في مناقشات مجموعة عمل المجتمعات المتعددة على الإنترنت. كما طرح أسئلة حول دور الاستشاريين المستقلين في مجموعة عمل المجتمعات المتعددة، حول بيان مهمة ICANN والقيم الأساسية.
لكن أرون أقر بأن دخوله ICANN لم يكن بالأمر السهل.
"بصراحة، إنه لأمر شاق أن تكون جزءًا من الثقافة المؤسسية لـ ICANN، وأن تكون مشاركاً نشطًا في مناقشات ICANN، لأنني وجدت أن هناك بعض المخاوف حيال التنوع الذي يتوجب على ICANN التعامل معه على الفور، لاسيما حول سياق عملية نقل IANA".
لكن أرون قال أيضًا أنه أقام أواصر الألفة مع العديد من أعضاء مجموعة عمل المجتمعات المتعددة والمشاركين عبر الإنترنت، وأنه خلال الاجتماع المباشر في إسطنبول وجد أن من السهل تبادل الأفكار مع المجموعة "حتى وإن لم تكن مقبولة بالكامل للأشخاص المشاركين حول الطاولة".
وعند انتهاء اجتماع إسطنبول في ذلك اليوم التالي وبعد مغادرة غالبية الأعضاء والمشاركين القاعة، لاحظت أن أرون لم يغادر. فقد كان واقفًا مع اثنين آخرين من المجموعة، يستمع في الأغلب، مع تقديمهما مقترحات حول دوائر المجتمع التي قد تعنيه وكيف يمكنه التيسير من دخوله إلى ICANN، مع تذكيره بأنهما كانا فيما مضى من الوافدين الجدد أيضًا.
يمكن العثور على المقابلة الشخصية الكاملة بالفيديو مع أرون سوكومارهنا.