كان الإنترنت قبل ثلاثين عاماً في 1985 لا يزال في بدايته. وكانت شركة أبل لأجهزة الكومبيوتر، ماكنتوش، الوحيدة في السوق لمدة عام، وكانت خدمة الإنترنت الوحيدة التي أصبحت AOL تستعد لإنطلاقها. وقد تم تقديم نطاق dot com الأول من المستوى الثاني خلال هذه الفترة في 15 مارس عبر الإنترنت، احتفالاً ببداية الإنترنت الحديث.
وعلى الرغم من وعود جمّة، كان مستقبل الإنترنت في هذه الفترة غامض. فقد عرقلت هيئة الفكر والبحث الغير ربحي والغير حزبي وانعدام المشتركين والبنية التقنية الغير نامية إعتماد واسع النطاق للإنترنت، وذلك وفقاً لـ تقرير من تكنولوجيا المعلومات ومؤسسة الابتكار ITIF [PDF، 2.2 ميغابايت]. ولم يظهر حتى بعد عقد من الزمان في أواخر منتصف التسعينات، عندما تحسن طلب المستهلك وسرعة الإنترنت للاستخدام المنزلي والتجاري بشكل ملحوظ، حيث بدأت معدلات الاستخدام بالتزايد بشكل مطّردوبدأ الإنترنت سيره صوب الترسخ في حياة الناس اليومية. لدينا الآن جيل كامل من الأفراد الذين لا يعرفون طعم الحياة دون وجود الإنترنت.
ويساعد الإنترنت حالياً على تواصل حوالي 3 ملايين فرد. ومن المتوقع إزدياد تسارع وتيرة النمو، وبالأخص الدول النامية حيث تواصل معدلات النمو إلى ثلاثة أضعاف [PDF، 1.7 ميغابايت] كما في تلك الدول النامية.
وبدأنا في 2013 توسيع نظام اسم النطاق عبر برنامج gTLD الجديدة سعياً لتوسيع الخيارات المتاحة لمستخدمي الإنترنت حيث يدّعون هوياتهم عبر الإنترنت. أما الآن، فقد تم تفويض ما يزيد عن 500 نطاق مستوى أعلى، ما يقارب نصف تلك النطاقات المتوقعة، على نحو عالمي. وقد شاهدنا من خلال برنامج gTLD الجديدة نطاقات جديدة من كل صوب وحدب، بالعمل على تعزيز الابتكار والمنافسة وثقة المستهلك. حيث يتيح وجود نطاقات إقليمية جديدة (مثلاً، amesterdam.، osaka. وإلخ) على الفور معرفة المستخدمين حيثما تتواجد الشركات التجارية والمنظمات، بينما تتيح النطاقات المتركزة على سبب ما للزائرين لجمع الأموال وزيادة الوعي بقضاياهم بنقرة زر. يعد المغزى الأنسب بالنسبة للمستخدمين الجدد من الدول النامية تعريف أسماء النطاقات المدّولة (IDNs) في نصوص مثل العربية والصينية والسريالية، والتي تتيح حالياً لملايين من مستخدمي الإنترنت التواصل على شبكة الإنترنت بلغاتهم المحلية. وكان النطاق الأول عبر برنامج gTLD الجديدة، dot shabaka - والذي يعني في اللغة العرية "شبكة الإنترنت"- اسم نطاق مدوّل.
وبينما نحتفل بمرور 30 عام لأسماء النطاق من المستوى الثاني، والتفكير إلى أي مدى وصلنا إليه، فمن المثير معرفة أننا نعمل سوياً لنصنع التاريخ مجدداً باعتبارنا مجتمع إنترنت عالمي.